ما هي انواع السجود في الأسلام وكيفيتها ؟؟
أجمع علماء الأمة الأسلامية كلها على ان معنى السجود في اللغة العربيه هو التذلل والخضوع وهو بوضع الجبهة على الأرض، وقد يكون أيضاً بالإيماء بالعين أو أن يطأطأ الرأس لمن لا يستطبع أن يضع جبهته على الأرض
ورد في القرآن الكريم لفظ السجود بمختلف اشكالها 92 مرة منها 28 مرة حول المساجد وأحكامها و64 مرة حول أنواع السجود منها 24 مرة حول سجود الملائكة وإبليس و38 مرة حول سجود السماوات والأرض والنجم والشمس والقمر والملائكة والبشر والظلال وبقية الموجودات بنحو الإشارة والأجمال
انواع السجود ..اتفق كل العالماء المسلمين في الامة الاسلامية على ان انواع السجود هي :
سجود الصلاة
وهو واجب ويعتبر ركناً من الصلاة فلا يجوز تركه بأي شكل كان سواء كانت الصلاة واجبة أو مندوبة, وهو مرتين في كل ركعه ..و لكي يصح سجودك ، عليك أن تعرف كيف تسجد .
هناك أخطاء تحصل في السجود يجب على المسلم أن يعلمها لكي يصح سجوده وتصح صلاته .
السجود يكون على أعضاء السجود السبع :
أطراف أصابع القدمين .
الركبتين .
اليدين .
الأنف .
الجبهة .
قال صلى الله عليه وسلم : «أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، على الجبهة وأشار بيده إلى أنفه، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين»
فمن ترك عضواً أو أكثر سهياً فعليه أن يعيد الركعة ويسجد سهواً .وعليه أن يقول : سبحان ربي الأعلى مرة أو أكثر ، ولكن يستحب أن يقولها ثلاث مرات .
سجود السهو
الانسان عرضة للنسيان فإذا سهوت في صلاتك فزدت فيها أو نقصت ، فعليك أن تسجد سجدتين مثل سجود الصلاة بالتكبير في الخفض والرفع بعد ختام التحيات وتسلم بعدها بدون تشهد وهذا هو سجود السهو وإذا شككت في صلاتك لا تدري أصليت ركعة واحدة أم اثنين فاجعلهما واحدة ، وإذا شككت صليت ثلاثا أو رباعا فاجعلهما ثلاثا ثم أتم ما شككت فيه واسجد سجدتين قبل السلام أو بعده وكلاهما ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله (إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى, ثلاثا أو أربعا, فليطرح الشك وليبن على ما أستيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم) .. سجود السهو يشابه سجود الصلاة ، حيث يسجد سجدتين ويقول فيهما مثل ما يقول في سجود الصلاة ، لكن الكلام هنا أين يكون موضع السجود قبل أو بعد التسليم ؟!
ويكون الإختلاف في موضع السجود حسب سبب السهو :
إذا كان السبب السهو زيادة فإن سجود السهو يكون بعد السلام ، ويدل على ذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام حين صلى خمساً فذكروه بعد السلام فسجد بعد السلام ولا يقال إن النبي عليه الصلاة والسلام سجد بعد السلام هنا ضرورة أنه لم يعلم إلا بعد السلام هو كذلك لكننا نقول لو كان الحكم يختلف عما فعل لقال لهم عليه الصلاة والسلام إذا علمتم بالزيادة قبل أن تسلموا فاسجدوا لها قبل السلام فلما أقر الأمر على ما كان عليه علم أن سجود السهو للزيادة يكون بعد السلام .
أما إن كان سبب السهو نقص فإن سجود السهو يكون قبل السلام ، ويدل على ذلك حديث عبد الله بن بحينة أن الرسول عليه الصلاة والسلام صلى بهم الظهر فقام من الركعتين ولم يجلس فلما قضى الصلاة وانتظر الناس تسلميه كبر عليه الصلاة والسلام وهو جالسٌ فسجد سجدتين ثم سلم
وإذا كان سبب السهو شك فهناك حالتين :
أن يغلب على ظنه أحد الأمرين إما زيادة وإما نقص فيبني على غالب ظنه ، فيسجد بعد السلام ، كما في حديث ابن مسعودٍ رضي الله عنه إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب ثم ليبني عليه وليسجد سجدتين بعد ما يسلم هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام أو معناه .
أما أن شك أنه زاد أو أنقص دون أن يغلب على ظنه أحد الأمرين فإنه يبني على اليقين وهو الأقل ثم يتم عليه ويسجد سهواً قبل السلام .
سجود التلاوه
من قرأ اية سجدة في القران الكريم يستحب له أن يكبر ويسجد سجدة ثم يكبر للرفع من السجود ويسمى هذا سجود التلاوة وهو لا تشهد فيه ولا تسليم ويوجد في القران الكريم خمسة عشر موضعا للسجود وهو مستحب وليس بواجب ، ولا يشترط في سجود التلاوة تكبير أو تسليم إذا لم يكن في صلاة ، وإذا كان في صلاة فيجب عليه أن يكبر ساجداً ورافعاً ، ويقول في سجود التلاوة مثل ما يقول في سجود الصلاة ويشرع أن يدعو بأدعية أخرى كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين))
ولا يشترط أيضاً لسجود التلاوة “بنفسه” طهارة .
سجود الشكر
يستحب أن يسجد المسلم سجدة الشكر إذا حدثت له نعمة أو صرف عنه أمر سيء بقدرة الله تعالى وعن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يسره أو بشر به خر ساجدا لله تعالى و سجود الشكر يكون مثل سجود الصلاة يقول سبحان ربي الأعلى ويشكر الله على ما أنعم عليه به ويدعو بما شاء ...
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ..