اخوتي الاعزاء,,
يشكّل احتكاك المهاجرين العرب على وجه التحديد بالواقع الغربي محطة بل محطات للإبداع الروائي والقصصي والمسرحي، ويصلح بعض المقيمين من أبناء العالم الثالث في الغرب أن يكونوا مادة أساسية لعمل أدبي في شقّه الدرامي والكوميدي على حدّ سواء .
لكنّ الكوميديا في هذه الحالة هي أقرب وأفلح في وصف حالات العديد من المهاجرين الذين وجدوا أنفسهم وبلا مقدمات في بلاد تختلف عن بلادهم بنسبة ۱۸۰ درجة.
ولابد لكل منا مرا بموقف طريف او محرج في بلاد الغربه,,
اذا ليذكر كل واحد منا موقف مرا به,,
وسابدا موضوعي بهذه المواقف,,تعود لمهاجرين,,
وللامانه الموضوع مقتبس,,
نرجوا مشاركتكم,,,
ومن الطرائف في هذا المجال أنّ امرأة طاعنة في السن وصلت إلى السويد من دولة عربية و طلبت اللجوء السياسي على اعتبار أنّ نزار القباني قال يوما حتى الطيور تفّر من وطني، فما بالك بالعجائز، وبعد أن قضت هذه العجوز فترة شهر في السويد حصلت على الإقامة لسبب إنساني وقررت أن تقوم بزيارة لموطنها الأصلي، وهناك عندما سئلت من قبل التواقين للحصول على إقامة في بلاد الفرنجة عن الأحوال في السويد، قالت رأيت عجبا في السويد، إنّ الحيطان توزّع أموالا على الناس فهي تقصد الصراف الآلي وظنّ سامعو العجوز أنّ الجدران كريمة في السويد .
ومن الطرائف أيضا أنّ امرأة عربية طاعنة في السن كانت تدعو جارتها لتشرب معها القهوة، وكانت جارتها ترفض في كل مرّة، وكانت هذه العربية تطرق باب جارتها لتدعوها إلى شرب القهوة، وذات يوم تعجبت جارتها الغربية من الإلحاح وطلبت من المرأة العربية الدخول إلى بيتها وانتظارها هنيهة لتغيير ملابسها، وتفاجأت المرأة العربية إلى أبعد الحدود عندما شاهدت رجال الشرطة الذين وجهوا إليها تهمة إزعاج الجيران .
ومن الطرائف أيضا أنّ أحد طالبي اللجوء الأميين والذي نزح من قرية نائية عن المدينة والحداثة ووجد نفسه فجأة في السويد ذهب إلى بعض المحلات الكبرى وهناك طاب له أن يشتري معلبات فما كان منه إلاّ أن اشترى المعلبات الخاصة بالقطط وكان يظنّ أنّ صورة القطة على العلبة هو من باب المكرمة التي تحظى بها القطط والكلاب في بلاد أوروبا، وكان يأكل لحوم العلب بشغف شديد الى أن تبينّ له أمر هذه العلب، فانقطع عن أكل لحوم القطط لكنّه ظلّ مصرّا على أنّ هذه اللحوم كانت في غاية اللذة .
ومن الطرائف أيضا أنّ أحد الرعايا الأفارقة أراد أن يحصل على إقامة في السويد بأي طريقة كانت فسأل صاحبه الإفريقي، بالله عليك، كيف السبيل للحصول على الإقامة !
فردّ عليه صاحبه بقوله : عليك أن تدعّي الجنون وفقدان العقل وبعدها الخير سيأتيك باعتبار أنّ أهل السويد أرأف بالحيوان فما بالك بالانسان .
وبعد فترة من إدعّاء الجنون حصل صاحبنا بالفعل على الإقامة، فيما ظلّ ناصحه بلا إقامة لاعنا الساعة التي أقام فيها لعقله وزنا .
ومن الطرائف أيضا أنّ أحد المتمسكين بالقيّم والمبادئ توجّه إلى محل سويدي كبير ليشتري سمكا، وعندما حمل غرضه سأل البائع هل هذا السمك مذبوح على الطريقة الإسلامية، فما كان من البائع إلاّ أن وقف متعجبا ولو أسلم لكانت أول آية يحفظها هي - ربنا أفرغ علينا صبرا.
واذا نسينا كل شيء فلا ننسى قصة ذلك الذي خطف بطة من موقعها الآمن وقرر ذبحها في بيته، وفي غرفة الحمام وفقد إقامته بسبب ذلك.
ولكم تحياتي,,