|
| فراق الطفولة - قصة قصيرة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
snono32
عدد المساهمات : 173 تاريخ التسجيل : 11/07/2011
| موضوع: فراق الطفولة - قصة قصيرة السبت يوليو 30, 2011 2:03 pm | |
| [center] قصه قصيره بعنوان (( فراق الطفوله)) ... كتبها سنونو 32 أمام دار بيته يقف طفل ذو الخمس سنوات من عمره قبالة ابنة خاله التي تصغره بشهرين وينظر اليها بنظرات حائرة ولا يدري ماذا يقول لها , فتبادره بالسؤال وبلكنة الاطفال التي ينقصها ضبط الالفاظ: هل ستذهبون ولا تعودون ؟ فيجيبها وبكل براءة - لا أعلم !!! قال أبي إننا لا يمكننا البقاء هنا بعد الان فيسود صمت بينهما وتتحدث بدلاً عنهما لغة العيون الحائرة وهما لا يعلمان لماذا يفرض عليهما هذا الفراق وهل من سبيل لدفعه . فيلتفت ابو الطفل الذي اسمه اسامة وقد كان منهمكاً بترتيب الحقائب في السيارة التي ستقللهم الى بلد المهجر ويرصد حالة الحزن التي تعلوا محيا الطفلين فيدنوا منهما ويحتضنهما محاولاً تخفيف آلم الفراق ويهمس بأذنيهما : سوف نعود ونعيش هنا بسلام لا تقلقاً , ويحاول الاب أن يحبس دموعه لأنه يعرف أنه يكذب عليهما وأن الفراق سوف تطول سنواته ولا بد . يبتدأ الاهل بتوديع العائلة ويتبادلون الوصايا بينهم بعدم الانقطاع وضرورة التواصل بما يتيسر والطفلان ما زالا يتبادلان النظرات أحدهما من عبر زجاج السيارة والطفلة التي اسمها زهراء تقف أمام باب بيتها وتنظر الى اسامة والى السيارة التي تقل العائلة التي طالما أحببتها ولعبت في كنفها كأبنةً لهما وهي صامتة لا تعرف ماذا تقول بل إن هول الصدمة منعت حتى دموعها من النزول . وفي أثناء تحرك السيارة وهي تبتعد عن البيت وقفت صامتة تلحق السيارة بنظراتها وأهلها يحثونها أن تلوح للعائلة المسافرة بيدها للتوديع فلم تستطع الا ان تلوح بيدها وبحركة بطيئة ومتثاقلة لتشير لهم بالوداع . كانت تلك اللحظات أخر عهد العائلة بالوطن واخر عهد الطفل أسامة برؤية رفيقة طفولته ولعبه ومرحه في وطنه . تمضي السيارة منطلقةً بسرعة مخلفة ورائها الغبار وتضيع ملامحها فيه وتنطوي صفحة في ذاكرة هذه الطفلين سوف لن تفتح من جديد ولسنين طويلة . وفي هذه الاثناء ينظر الطفل اسامة الى ابيه ويجده غارقاً في أفكاره صامتاً لا يكاد ينطق بكلمة فيبادره بالسؤال -بابا متى نعود ؟ -فينظر الاب ويصمت قليلاً ثم يجيبه : الله كريم سوف نعود يوماً ما ولكن لا أعلم متى ؟ فينظر الطفل الى أبيه وبعيون لم تقتنع بالجواب ويسكت ويلتفت الى نافذة السيارة وهي تشق طريقها وسط صحراء قاحلة لا تكاد تلحظ فيها أثراً لحياة . إلا حينما يوقفون سيارتك للتفتيش بين الحين والأخر . ثم يقطع هذا الصمت رنة تلفون الاب , أنها مكالمة من أحد أصدقائه الاعزاء . فتجد الاب يجيب وبعد كلمات بسيطة تنزل دموع الاب من عينيه وهو يستمع لكلمات صديقه وهو يقول : " ليش اخوية تركتنه صدك بعد من نشوفك صدك سووها وهجروك , الله ينتقم من كان السبب " وصديقه هذا يقول تلك الكلمات وصوت بكائه يسمع عبر التلفون , والاب من شدة تأثره كان لا يستطيع ان يرد عليه الا بكلمات بسيطة : الله كريم , تهون ان شاء الله , سوف لن انساكم ابداً . وتنتهي المكالمة وتسأله زوجته عن المتصل وماذا كان يقول فيخبرها بأنه صديقه فلان ويختنق بالعبرات وتنزل دموعه مرة أخرى ولا يستطيع ان يكمل . فتسكت الزوجة لأنها تعرف من يكون هذا الرجل وكم من الحب الذي يحمله في قلبه لزوجها ولعائلته .سكتت لأنها لا تريد ان تزيد على زوجها الألآم . ويعود جو الصمت يخيم على الاجواء وتكاد لا تسمع سوى صوت السيارة وهي تأكل الشارع أكلاً من فرط سرعتها وهي متجهة الى البلد المنشود حيث يمكن لتلك العائلة ان تعيش بسلام دون مطاردة من قوى الظلام والتي تريد أن تقتص من كل شريف يعيش على أرض الرافدين .آه من ليلٌ طويل لا يعرف له آخر يلف هذا البلد وكلاب الموت تجول بين أزقته بحثاً عن كل صيد ثمين . كان لأسامة أخوين أثنين أكبر منه وكان فرق العمر بينهما كبير, الاول كان عمره 13 سنة والتي تليه بنت عمرها 12 سنة بينما كان عمر أسامة 5 سنوات ومن هذا نعلم كم هناك فرق بين احتياجات هؤلاء الاطفال . الكبيران يتهيأن لدخول اصعب مرحلة من مراحل تشكيل شخصية الانسان وهي مرحلة المراهقة وهو مازال يعيش سنواته المبكرة من طفولته . الابن الكبير تجده غاضب لهذا التغير وفي كل مرة يلتفت الى أبيه ويسأله : لماذا يا أبي تركنا بلدنا ؟ والاب يحاول ان يناور بإجاباته في كل مرة الى ان وصل الى مرحلة ان يمنعه من السؤال عن هذا الموضوع مرة اخرى والبنت يلفها الحزن الشديد وتهمس بأذن امها : لو بقينا بالعراق أما كان أحسن ؟ فتجيبها الام : لا يا أبنتي ليس كذلك , ان شاء الله سوف نعود يوما ما . أما الطفل أسامة فهو يحرك عينيه بين اخوته وهو يرى الحزن بعيونهم ولا يعرف السبب ويحاول ان يتغلب على حزنه باللعب بسيارته الصغيرة التي اشتراها له ابوه وهم في استراحة على الطريق . وصلوا الى بلد اللجوء أو بما يسمى اصطلاحا بالبلد المضيف الاول كما يدعونها هنا من مصطلحات كانوا يجهلونها من مصطلحات مفوضية اللاجئين وبدأت مرحلة جديدة من المعاناة مختلفة كلياً عن معاناة تلك العائلة بوطنها , انها معاناة الغربة ومحاولة التكيف مع ابناء هذا البلد الجديد عليهم ومعاناة إن عليهم سد رمق الحياة وغيرها من الامور العديدة . في كل مرة تجد الابن الكبير يأتي بمشكلة ومشاجرة مع رفاقه في الحي او المدرسة ويقول انه يريد ان يرجع الى العراق حيث اصدقائه الاوفياء ويحاول الاب جاهداً ان يهدأ من طباع ابنه ولكن دون جدوى بل انتقل هذا العنف الى البيت فهو دائماً ما يضرب اخوته الاصغر منه بسبب ودون سبب والحلقة الاضعف هو الطفل اسامة فانه يجب عليه ان يتحمل ثورات اخيه وأخته التي تعلوها الكآبة منذ وصولها الى هذا البلد والسبب أن ليس لها صديقات وليس لها اقرباء تذهب اليهم وهي حبيسة بالبيت لا تكاد تخرج منه والاب والام في حيرة من أمرهم يحاولان بكل جهد أن يعينوا اولادهم للخروج من هذه الازمة بأقل الخسائر النفسية التي يمكن أن تلحق بنفسية اولادهم ولكن ....التحدي اكبر من طاقتهم . اما طفلنا اسامة فقد كان يحاول ان يتكيف مع الوضع الجديد وبدأ يخرج الى الشارع ليكون له اصدقاء جدد من الحي الذي يعيشون فيه ولكنه تفاجأ بانه كان مرفوض من قبل الاطفال فهو يختلف عنهم باللهجة وغريب عن الحي ولم يكن له من أقرباء من سكنة الحي , ليس من السهولة ان يندمج مع هؤلاء الاطفال وتدريجياً بدأ ينكفأ على نفسة و لا يخرج من البيت . وحينما يسأله ابوه لماذا يا بني انت تجلس طوال النهار بالبيت فيجيبه ببراءة ليس لدي اصدقاء والاولاد في الحارة يضربوني . وفي مرة من المرات حاول الاب ان يعين ابنه على الخروج الى الحارة ويقف معه عسى ان يستطيع ان يعينه على تكوين الاصدقاء فكان يراقبه وهو يقترب من الاولاد الذين بعمره فيراهم يزجروه او يحاولوا الاعتداء عليه ولكن عندما يرون ابوه يتركوه لوحده فيبقى اسامه يلتفت من حوله ويدور ثم يعود الى أبيه ويقول بعصبيه لا احد يلعب معي , ويصمت الاب والحزن يلفه على ابنه ويقول له تعال يا بني نلعب بالبيت معاً. يستمر هذا الوضع وتتفاقم الامور على نفسية الطفل الصغير وهو يتحمل تلك الظروف , بل الادهى من ذلك انه يجب عليه ان يتحمل التبعات النفسية الصعبة للوالدين وهم يعانون من اجل توفير الحياة الكريمة لهم في هذا البلد . بدأت لغة العقاب بالضرب هي اللغة السائدة بالبيت لحل إشكالات الاطفال .... فاذا صرخ أسامة بادره اخوه بالضرب واذا وسخ ملابسه ضربته امه واذا قام بفعل غير صحيح بادره ابوه بالضرب عقباً له , وفي مرات عديدة كان ينكفأ الاب على نفسه وحيداً وهو يقول شلت يدي قبل ان أمدها على خد اسامة الرقيق , كان طالما يسهر لوحده وهو يفكر بأبنه وتنزل دموعه على خده وهو يستذكر كيف كان يضربه وعلى اتفه الاسباب ويقول مع نفسه ماذا أفعل وانا افقد السيطرة على نفسي تدريجياً بسبب تلك الظروف ماذا أفعل وانا اجد نفسي بالكاد استطيع ان احافظ على نفسي واسرتي وأجاهد في سبيل تحصيل لقمة العيش في هذا البلد الصعب وهو يستذكر كم كان رجلاً محترماً عزيز الكرامة وهو يمارس عمله بالتدريس في بلده ولكنه الان حاله كحال أي شخص أمي يعمل بمجهوده العضلي في أحد المصانع . ولكن ماذا يفعل , لقد جعل الصبر هو عنوان المرحلة التي يعيشونها . يستذكر أبنه أسامه وهو يتوسل به لكي يلعب معه فيجيبه ابوه ابتعد عني فأني منهك من التعب ويحاول أن يلعب مع اخوته فيصدوه بل أحياناً كان أبوه يطلب من ابنه الكبير ان يكون مع أسامة وهو يلعب بالحارة فيرفض ذلك . وأذا وافق فأنه سرعان ما يدخله للبيت لأنه لا يعرف أن يلعب معهم لصغر سنه مقارنةً مع أخوه الكبير والاولاد الذين يلعب معهم .... ماذا يفعل الاب له لكي يخلصه من هذه المعاناة ؟ ومع مرور الوقت بدأ الطفل ينطوي على نفسه تدريجياً وبدأت الامراض النفسية تظهر عليه بوضوح فهو يتعمد توسيخ ثيابه بمسح لعابه فيها ويجلب عليه هذا عقاب أمه أو أبيه وهو لا يعرف ماذا يفعل فكان يخفي عملية توسيخ ثيابه وكأنه يفعل جرم كبير , وبدأت تصبح له عقدة من ذلك . وفي كل مرة كان يستذكر اسامة لعبه مع زهراء ويقص لأهله قصصه تلك بشغف وفرحة تراها على محياه . كيف كان يسبقها بدراجته الهوائية ذات العجلات الثلاث وكيف كانوا يأكلون سوية ويلعبون وغيرها الكثير من القصص التي كان يصدع رأس والديه بها وفي تلك الايام بدأ مرضه المزمن في التهاب اللوزتين يتفاقم عليه وهو يضطر الى أخذ الابر الدورية لعلاج ذلك فكان حين يذهب به ابوه ليأخذ الابرة يتوسل بأبيه ان لا يعطيه الابرة بسبب الآلام الذي يعانيها منها ولكن دون جدوى كان الاب مضطر أن يعطيه الابرة حفاظاً على صحته وهو يجول بين الجمعيات الخيرية عسى ان ترضى احدها ان تعمل له عملية استئصال لتلك اللوزتين على حسابها وبعد جهد طويل عثر على جمعية تقوم له بذلك وتم أجراء عملية استئصال تلك اللوزتين .... انه ذل كبير ان ترى ابنك يعاني من مرض ولا تستطيع علاجه الا بأذلال نفسك لاحد ما ليقوم بتلك العملية , لم يكن يعرف الاب هذا الشعور في بلده ولكن عليه أن يتجرعه وهو في بلد الغربة . والوضع على ما هو عليه بدأ يستذكر أسامة صديقة صباه زهراء وهو يسأل متى نعود الى العراق يا أبي اريد أن أرى زهراء . ليس لدي أصدقاء هنا اريد ان ارجع الى العراق , و لا يعرف الاب بماذا يجيب أبنه . الى أن صرخ بوجه في احد الايام : هل تريد ان يقتل ابوك هل تريده أن يسجن , فيقف أسامة مبهوتاً وفي ذهنه الف سؤال ولماذا يقتل ابي ولماذا يسجن ماذا فعل ليعمل به ذلك ؟ أسئلة لا يستطيع عقله الصغير أن يجيب عليها .هو يعرف شيء واحد أنه ترك بلده وأصدقائه هناك وجاء الى هنا بسبب لا شيء إنه لا يعرف السبب بالضبط . هو يشعر كأنما قد عوقب بانتقاله الى هنا حيث لا يوجد لديه من يلعب معه , وتستمر معاناة هذا الطفل وغيره من الاطفال الذين بمثل ظروفه وليس لهم من منقذ سوى رحمة الله . جاء الى أبيه ذات مرة ممسكاً بورقة وقلم يريد ان يكتب ماذا يريد ان يصبح عندما يكبر بالمستقبل فأمسك أبيه الورقة والقلم وأسامة يملي عليه , فقال : اريد ان اصبح خباز وان اصبح فلاح وعندما سأله أبوه لماذا تريد ان تصبح خبازاً وفلاح فأجاب : اصبح خباز لأخبز للناس ويصبح لدي مال كثير اشتري فيه ما اريد وان اصبح فلاح لأزرع ما أريد ثم سكت قليلاً وقال انه عندما أرجع الى العراق سوف أعلم زهراء الزراعة وسوف لن اخفي عليها اي شيء في أمور الزراعة , فضحك ابوه وقال له وانت من اين تعرف الزراعة فقال لي انه اليوم قد زرع وردة في سندانة مع أخيه وتعلم كيف يزرعها . هذا حال اطفالنا وأهاليهم في بلدان المهجر , ضباب في رؤية المستقبل وانتظارا للمجهول الذي لا يعرفون ما هو ومع مرور الوقت يخسرون أعمارهم وصحتهم البدنية والنفسية من دون مقابل يذكر بل أن كثير من أطفال اللاجئين بدأوا يخسرون مدارسهم وسوف يظهر جيل هو أقل من الجيل الذي سبقه ثقافياً ومعرفياً على عكس كل الدول والتي يسبق الجيل الجديد الجيل القديم بمعارفه وثقافته . هذا حال ابناء العراق الذين علموا العالم الكتابة وهم اصحاب أقدم حضارة عرفها التاريخ . يخرج أسامة من البيت ويضطر الاب أن يجلب كرسياً ويجلس عليه أمام الباب حراسةً لابنه . فيتحرك أسامة بخطى بطيئة ويتلفت الى اليمين واليسار فلا يجد أحد يلعب معه فيتحرك بخطى متثاقلة الى تلة صغيرة من التراب في نهاية الشارع ليلعب بالتراب وتتراءى الشمس من بعيد وهي تحاول ان تغرب من خلف تلك التلة والاب يرقب ابنه ويتحسس هذا المنظر الكئيب وكأنما الشمس تغرب عليهم وليس لها من شروق جديد .
انتهى ...............................................................................................
| |
| | | شمعــــــه
ADMINISTRATION
عدد المساهمات : 2880 تاريخ التسجيل : 06/04/2011
| موضوع: رد: فراق الطفولة - قصة قصيرة الأحد يوليو 31, 2011 8:29 am | |
| اخي العزيز سنونو
كنت قد كتبت لك ملاحظات حول القصه لتصحيحها .. اتمنى ان تاخذوها بعين الاعتبار .. ومع ذلك فالقصه بدايه طيبه وجميله يمكن ان تكون بداية الطريق امامكم نحو المزيد من اللابداع المتواصل ...
تحياتي
شمعه
عدل سابقا من قبل الأداره - شمعــــــه في الأحد سبتمبر 11, 2011 7:58 am عدل 1 مرات | |
| | | أبن خير
عدد المساهمات : 322 تاريخ التسجيل : 19/06/2011
| موضوع: رد: فراق الطفولة - قصة قصيرة الأحد فبراير 19, 2012 1:42 pm | |
| شكرا لكم ودمتم بهذا الجمال تحياتي ومودتي
أخوكم ابن خير
| |
| | | kingmoon
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 06/09/2012
| موضوع: رد: فراق الطفولة - قصة قصيرة الإثنين ديسمبر 17, 2012 12:30 am | |
| قصة جميلة رغم السرد المتسارع ورغم البساطة في حبكة القصة فهي قصة جميلة وتحمل من الشجن الشيء الكثير
ابكيتني يارجل فانا عادة ما اتحسس مابين السطور وياخذني الاحساس الذي يعتري شخوص القصة دون الالتفات الى الهفوات البسيطة .. أن وجدت بحثت كثيراً لكي ارى نتاج قصصي وها أنا امام واحدة من ما قصصتم فانا من متابعين القصة القصيرة , وأحب كتابتها وسيكون لي بعض المشاركات قريباً .. ان شاء الله اشد على يدك وبإنتظار جديدك مع كل الود . . . تحياتي | |
| | | شمعــــــه
ADMINISTRATION
عدد المساهمات : 2880 تاريخ التسجيل : 06/04/2011
| موضوع: رد: فراق الطفولة - قصة قصيرة الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 3:04 am | |
| الاخ king moon
نيابة عن الاخ العزيز سنونو لانه غير موجود حاليا اوجه لك شكري وتقديري على مشاركتك ومشاعرك الصادقه وانا على يقين ان الاخ سنونو سيتابع ردك هذا وسيجيب عنه بما يليق ويستوجب ..
نتمنى ان نرى ابداعاتك في القصه القصيره وفي اي فن ادبي اخر املين لك كل الموفقيه دائما ..
تحياتي
شمعه | |
| | | سمير الناصر
عدد المساهمات : 762 تاريخ التسجيل : 01/05/2011
| موضوع: رد: فراق الطفولة - قصة قصيرة الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 3:12 am | |
| حبيبي kingmoon راح اتخرب الشغل علينه هسه اخونا سنونو يتكبر علينه وبعد ما نكدر نحجي وياه الا انقدم عريضه ونحجز موعد للمقابله وياه مشكور حبيبي على مشاركتك الحلوه ... سمير | |
| | | snono32
عدد المساهمات : 173 تاريخ التسجيل : 11/07/2011
| موضوع: رد: فراق الطفولة - قصة قصيرة الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 8:41 am | |
| الاخ العزيز سمير والاخ العزيز kingmoon والاخ الطيب الرائع ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : عذراً لغيابي عن المنتدى الذي طال كثيراً والسبب في ذلك لكثرة ما نقاسي من هموم الغربة وانعدام الرؤية لغد أفضل في هذا الضباب الذي نعيشه . اخي الكريم سمير : حاشا لله أن اتكبر على أحد منكم أو احد من الخلق فما أنا الا رجل احاول أن اتلمس طريقي في هذه الحياة الفانية عسى ولعل أستطيع أن اضمن مستقبلاً زاهراً لاولادي أما بالنسبة لي فأني أشعر بأن الآوان قد فاتني لتحقيق ما اصبو له . الاخ الكريم kingmoon : اسعدني تعليقك على القصة وتأكد أن هذه القصة ما هي الا سرد لبعض الشواهد التي مرينا بها كعائلة عندما كنا في سوريا , وأن دموعك التي ذرفتها وأنت تقرأ القصة ما هي الا تعبير عن صدق مشاعرك أتجاه معاناة العراقيين في كل مكان , كما أن المعاناة التي قرأتها في تلك القصة القصيرة هي نقطة في بحر من معاناة العراقيين في دول المهجر الذين خسروا لذة الاستقرار في أوطانهم رغماً عن أنفهم بعد أن سرق الآثمون منهم وطنهم . وأصبحت أحلام العراقيين في تلك الدول لا تتجاوز البحث عن ملاذ أمن لأولادهم خشية عليهم من السقوط والضياع في هذه الغربة القاسية . دموعك التي ذرفتها قد ذرفتها أنا قبلك وأنا اكتب كلمات تلك القصة وذرفتها زوجتي وهي تقرأها وذرفها كل اقاربي وأصدقائي الذي قرأوها , ليست لدقة صياغتها أو المستوى الاحترافي الذي كتبت به القصة ... لا ولكن لانهم يعلمون ماذا تعني تلك الرموز الموجودة في تلك القصة والاسباب التي دفعت تلك العائلة لهذا المصير وثقتهم بان التحول الذي جرى على تلك العائلة لا سبيل لرجوعه الى ما سبق . فالامور تسير الى أمام والحياة لا تعطي فرصة لمن يريد أن يرجعها الى النقطة التي يريد ومن ثم يتابع المشوار فهذا الامر مستحيل . كتب علينا وعلى كل المهاجرين العراقيين المشي بأتجاه واحد وتمر السنين وسوف يكبر أطفالك ولن يكون لديهم رفاق من أبناء وطنهم والصور الباقية في أذهانهم عن وطنهم سوف تتلاشى شيئاً فشيئاً وسوف نكبر نحن الجيل الاول معهم وبمرور الوقت تكبر عندنا تلك الصور عن طفولتنا وشبابنا في أوطانا ونكون أسرى لذكرياتنا وأذا استقريت في بلد التوطين فسوف تكون كالنبتة التي تزرع في غير ارضها فهي عقيمة لا تثمر . الا لعنة على من كان السبب . ما هو شعورك يا اخي الكريم وأنت تتفاجأ بأسئلة أولادك التي لا تنتهي . لماذا ليس لدينا أقراباء هنا ؟ لماذا خرجنا من العراق ؟ لماذا الاتراك لا يتحدثون العربية ؟ لماذا نحن نغير اقامتنا بأستمرار ؟ لماذا لا يزورنا أحد في العيد ؟ لماذا .... لماذا .... لا تنتهي الاسئلة ويجب أن تهيأ أجوبة مقنعة لهم .... وفي الغالب اجوبتك سوف لا تكون مقنعة . نحن العراقيين نختلف عن كثير من الشعوب , فما نحن نعتبره همٌ كبير يستدعي النفكير فهو بالنسبة لشعوب اخرى هي فرصة منحها الله لهم تستوجب الشكر والمنه . لا اقول اننا كعراقيين لدينا البطر ... لا ولكن كلكم تعرفون بأن العراقيين ورثة حضارة كبيرة كانت في زمن من الازمان يزخرون بها لذلك ابناء مثل هذه الشعوب لا تستطيع أن تتصرف كما يتصرف ابناء الشعوب التي كانت على هامش التاريخ , لم تقدم ولم تأخذ اثراً كبير من سلسلة الحضارات التي مرت على تاريخ البشرية . ما أقصده بأن العراقي تجده في بلدان المهجر يهمه ويغمه وهو يرى أطفاله لا يستطيعون مواصلة دراستهم ويضطرون لتركها بسبب لغة او عوز مادي وتجده مهموم أشد الهم حين يعرض عليه شخصا ما مساعدة مادية بسيطة بينما يجدها أخرون من شعوب اخرى فرحين وتغمرهم الغبطة بالفتات الذي يأخذوه من هذا وذاك وهم سعيدين أن اولادهم يأكلون ويشربون حتى لو كانوا لا يعرفون حرفاً ولا يفقهون شيئاً شتان ما بين هؤلاء وهؤلاء ليس تكبراً على أحد ولكن للعراقيين قيمة كبيرة على مر تاريخهم ولهم أرث عظيم وعلى مر العصور كان منبعاً للخير للاخرين . ماذا أقول وماذا أقول ارجوا ان تعذروني اخوتي الاعزاء على كلامي الحزين . ولكن هذا ما اشعر به الان وأكرر شكري لكم لقراءة تلك القصة القصيرة وأتمنى أنها قد أوصلت الرسالة التي كنت اريد ايصالها .
اخوكم السنونو
| |
| | | kingmoon
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 06/09/2012
| موضوع: رد: فراق الطفولة - قصة قصيرة الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 7:45 pm | |
| - شمعــــــه كتب:
- الاخ king moon
نيابة عن الاخ العزيز سنونو لانه غير موجود حاليا اوجه لك شكري وتقديري على مشاركتك ومشاعرك الصادقه وانا على يقين ان الاخ سنونو سيتابع ردك هذا وسيجيب عنه بما يليق ويستوجب ..
نتمنى ان نرى ابداعاتك في القصه القصيره وفي اي فن ادبي اخر املين لك كل الموفقيه دائما ..
تحياتي
شمعه ___________________ اهلا والف الف سهلاً بك يا شمعة المنتدى شكرا للظروف التي دعتك ترد على مشاركتي , حيث انني اكن لك الاحترام والود كله وما اجملها من مفاجأة عندما شاهدت اسمك , حيث لم يدر بخلدي انك ستشرفني بردك ان شاء الله سيكون لي مشاركات معكم في منتدانا الغالي هذا اتمنى ان تنال رضاكم والاستحسان مع كل الو ^ ^ ^ كنج مون .........................شكرا | |
| | | kingmoon
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 06/09/2012
| موضوع: رد: فراق الطفولة - قصة قصيرة الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 7:54 pm | |
| - سمير الناصر كتب:
- حبيبي kingmoon
راح اتخرب الشغل علينه هسه اخونا سنونو يتكبر علينه وبعد ما نكدر نحجي وياه الا انقدم عريضه ونحجز موعد للمقابله وياه
مشكور حبيبي على مشاركتك الحلوه ...
سمير __________________ سمير الناصر انت وبس اللي ... حبيبي اقول لك بكل صراحة .. ان الاخ سنونو .. اوجع قلبي بكلامه وما يحمل بطياته من شجن دفين .. جازاه الله الف خير شعرت بكل ما أعتراه من احساس بالغربه وقد غربني معاه لمست كل اهة دفينه وتأوهت معها واحسست بمرارة الالم الذي بثه من خلال شخوص قصته واحسست واحسست واحسست ويكفني هذا سميري .. سمير الناصر انا الذي يشكرك على ردك الكريم واتمنى ان تكون ردودك مع مشاركاتي القادمه .. ان شاء الله تحياتي مع كل الود ^ ^ ^ كنج مون .......................شكرا | |
| | | kingmoon
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 06/09/2012
| موضوع: رد: فراق الطفولة - قصة قصيرة الثلاثاء ديسمبر 18, 2012 8:09 pm | |
| اخي وصديقي واول من قص لي حكايه السنونو اكشف لك سر .. انا ( اعوذ باله من قولة انا ) اول ما قرأت اسمك التعريفي ( السنونو ) بدر بذهني علاقتك الوشيكة مع الم الغربة والهجرة .. كما هو حال طيور السنونو المهاجرة . وقد صدق ضني بعد قرائتي لقصتك اعلاه .. نأتي الآن الى آلام الغربة ولسعاتها فيا أخي ياسمير .. اتمنى ان تدرك ايجابيات الهجرة وان تلوذ بمكان آمن في المهجر مقارنة باحوالك لو بقيت حبيس سجن العراق وتحت الاقامة الجبرية لو كان لك حظوظ بالاقامة وليس الذهاب الى العدم . فيا أخي يجب ان تبعد الام الغربة بما لمسته من آمان ولو لبعد حين . وانك يا طيري المهاجر لقد المتني بردك اعلاه اكثر مما تسببت به قصتك من إيلامي ( هو انت ناوي تخلص عليه ) ههههههه اتمنى ان ارى الجانب المشرق من طيري المهاجر السنونو , ولو بشكل قصة قصيرة من بنات افكارك لو كان ممكناً فأنا بالأنتظار لا اريد ان اطيل عليك تسلح بــــ ( قل لن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم ) وشاهد وتسمع لما يجري في أرجاء المعمورة , فما بها من مصائب كفيل ان يهون عليك مصيبتك انا بإنتظار جديدك وحتى ذلك الحين لك مني كل الود ^ ^ ^ كنج مون .............................شكرا
| |
| | | snono32
عدد المساهمات : 173 تاريخ التسجيل : 11/07/2011
| موضوع: رد: فراق الطفولة - قصة قصيرة الأربعاء ديسمبر 19, 2012 8:10 am | |
| اخي الحبيب كنج مون : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلامتك من كل مكروه هههههه اسعد الله لك ايامك وجعلها كلها مسرات وأفراح أما بخصوص ما لمست من كتاباتي من ألم وحسرات فهي أن شاء الله لا ترتقي لتصل الى مرحلة اليأس , ولكن الألم نابع من انعدام الحيلة التي استطيع من خلالها تغير وضعي ووضع اسرتي الحالي , المؤلم بالقضية هو كوني انتضر فقط دون أن استطيع أن احرك ساكن لتغير حالتي . والحمد لله على كل حال . اتمنى أن استطيع أن البي طلبك بكتابة قصة أخرى او المواصلة في الكتابة في المستقبل لان لدي كثير من الافكار الحبيسة في رأسي وأريد لها أن تتحرر على شكل كلمات مقروءة . لا أستطيع أن اوعدك بذلك ولكن ان شاء الله سوف أحاول .
تقبل تحياتي اخي الغالي وسوف احاول ان اقرأ ما كتبت حديثاً ان اء الله
اخوك السنونو | |
| | | | فراق الطفولة - قصة قصيرة | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| رفع ملفات 1 | |
رفع ملفات خارجي 2 | |
رفع ملفات خارجي 3 | |
مركز رفع فيديوهات | |
قناة الشرقيه البث المباشر | |
قناة السومريه يث مباشر | |
الحره عراق بث مباشر | |
قناة العربيه بث مباشر | |
قناة الجزيره بث مباشر | |
قناة بغداد بث مباشر | |
|