البخل والشراهة
عن الطعام والبخلاء لا يتوقف الحكي والروايات ، عن الشراهة تارة وعن الشح تارة أخرى .
فبين الآكلين من يأكل جملا ، ومن البخلاء من يبخل بقطعة جبن
وعن الشراهة :
فقد قيل إن وهب بن جرير سأل ميسرة البراش عن أعجب ما أكل فقال:
أكلت مئة رغيف بمكوك بلح - مكيال يساوي صاعا ونصف - وقد اشتهر ميسرة بالشراهة لدرجة أنه مر يوما بقوم وهو راكب حمارا فدعوه للضيافة ، ودخل تاركا حماره ، فذبحوا له حماره وطبخوه وقدموه له فأكله ، فلما أصبح طلب حماره ليركبه فقيل له هو في بطنك .
هههههههههههههه
وسأل أحدهم هلال المازني عن أكلاته الشهيرة ، فقال : جعت مرة ومعي بعير لي فنحرته وشويته وأكلته ، ولم أبق منه إلا شيئا يسيرا حملته على ظهري ، فلما كان الليل أردت أن اقترب من أمة لي فلم أقدر أن أصل إليها ، فقالت: كيف تصل إلي وبيننا جمل ؟
هههههههههههههههههههههه
وكان هلال بن الأسعر يضع القمع على فيه ويصب اللبن ، ومرة نزل رجل ضيفا على صومعة راهب فقدم إليه الراهب أربعة أرغفة ، وذهب ليحضر إليه العدس ، ولما عاد بالعدس وجد الرجل أتى على الأرغفة ، فترك العدس ، وذهب ليأتي له بخبز ، ولما عاد وجد الرجل وقد ازدرد العدس بدون خبز، وفعل الراهب ذلك عشرات مرات ، هههههههههههههه
فسأله الراهب أين مقصدك ؟ قال إلى الأردن ، فقال له الراهب لماذا؟ قال : بلغني أن بها طبيبا حاذقا أساله عما يصلح معدتي فإني قليل الشهوة للطعام ولا آكل كما ينبغي لرجل مثلي أن يأكل . خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
فقال له الراهب اذهب إلى طبيب ليداويك ، ولكني لي عندك طلب ، قال : وما هو ؟ قال : إذا ذهبت وأصلحت معدتك فلا تجعل رجوعك من طريقي .
ههههههههههههههه
وعن البخل : :x
فقد حكى أن بخيلا استأذن عليه ضيف وبين يديه خبز وزبدية فيها عسل نحل ، فرفع الخبز وأراد أن يرفع العسل فدخل الضيف قبل أن يرفعه ، فظن البخيل أن ضيفه لا يأكل العسل بلا خبز ، فقال له : أراك لا تأكل العسل بدون خبز ، فقال : بل آكله ، وجعل يلعق العسل لعقة بعد لعقة فقال له البخيل : مهلا يا أخي والله إنه يحرق القلب، فقال له ضيف : نعم صدقت ولكنه قلبك .
ههههههههههههههههه
ومن البخل تقديم الشيء اليسير وتفحيمه وحكى أن بخيلا حلف يوما على صديق له أن يأكل وأحضر له خبزا وجبنا وقال له : لا تستقل الجبن فإن الرطل منه بثلاثة دراهم ، فقال له ضيفه أنا أجعله بدرهم ونصف ، قال : وكيف ذلك ؟ قال : آكل لقمة بجبن ولقمة بلا جبن .
ههههههه
ومرة أخرى كان البخيل قد اضطر لأن يقدم الطعام لضيف عنده ، فأحضر له قليلا من الجبن ، ونظر فوجد الضيف وقد استقل الطعام ، فبدأ البخيل يمدح في فوائد الطعام القليل للمعدة، وأضرار الإفراط في الأكل ، وأثره على البطن ، فما كان من الضيف إلا أن قال للبخيل : أنت تشرح لي مضار الإكثار من الطعام ، ولكنك لم تقدم ما يقال له طعام ، وإنما أنت جئتني بشيء منه يسير ، قم فأحضر طعاما ، وساعتها لن أفرط في أكلي .
ههههههههههههههههه
اتمنى ان تكون عجبتكم هذه المواقف
تحياتي
ندى