السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قصيدة انا و ليلى من اروع الاغاني التي تغنى بها الفنان كاظم الساهر
و من الطبيعي ان القصيدة اي قصيدة لا بمكن ان تغنى بجميع ابياتها لان ذلك سوف يحتاج الساعات العديدة لكل قصيدة فكاظم غنى جزء من انا و ليلى و اليكم القصيدة كاملة اتمنى لكم قراءة ممتعة
أنا و ليلى
يا ليلى كثيرا ما يسألوني ما دامت قد رفضتك
لماذا لا تبحث عن واحدة أخرى؟؟؟؟؟؟؟
أتدرين ما كنت أقول لهم ؟!!!!
لا بئس ان اشنق مرتين
لا بئس ان أموت مرتين
ولكني وبكل ما يجيده الأطفال من إصرار
ارفض ان احب مرتين
دع عنك لومي واعزف عن ملامات
أني هويت سريعا من معاناتي
ديني الغرام ودار العشق مملكتي
قيس أنا وكتاب العشق توراتي
ما حرم الله حبا في شريعته
بل بارك الله أحلامي البريئات
أنا لمن طينه والله أودعها
روحا ترف بها روح المناجاة
دع العقاب ولا تعذل بفاتنه
ما كان قلبي نحيت في حجارات
أنى بغير الهوى أخشاب يابسة
آني بغير الهوى أشباه أموات
يا للتعاسة من دعوى مدينتنا
فيها يعد الهوى كبر الخطيئات
نبض القلوب مورق عند قداستها
تسمع أحاديث الخرافات
عبارة علقت في كل منعطف
أعوذ بالله من تلك الحماقات
عشق البنات حرام في مدينتنا
عشق البنات طريق للغوايات
إياك ان تلتقي يوما بامرأة
إياك ان تغزي الحبيبات
ان الصبابة عار في مدينتنا
فكيف لو كان حبي للأميرات
سمراء ما حزني عمر أبدده
ولكن عاشقا والحب مأساة
الصبح إلى الأزهار قبلته
والعلقم المر قد أمسى بكاساتي
يا قبله الحب يا من حيث انشدها
شعرا لعل الهوى يشفي جراحاتي
دوت أزهر الروح وهي يابسة
ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود أزمنتي
وما أثمرت شيئا عباداتي ( نداءاتي)
أنا الذي ضاع لي عامان من عمري
وباركت وهمي وصدقت افتراضاتي
عامان ما رق لي لحن على وتر
ولا استفاقت على نور سماواتي
اعتق الحب في قلبي واعصره
فأرشف الهم في مغبر كاساتي
و أودع الورد أتعابي وازرعه
فيورق الشوك وينمو في حشاشاتي
لو صافح الظل أوراقي الحزينات
ما مضر لو ان منك جاء شيئا
تحقد تنتفض آلامي المريرات
سنين تسع مضت والأحزان تسحقني ومت حتى تناستني حبابات
تسع على مركب الأشواق في سفر
والريح تعصف في عنف شراعات
طال انتظاري متى كركوك تفتح لي
دربا إليها فأطفأ نار آهاتي
متى سأجر إلى كركوك قافلتي؟
متى ترفرف يا عشاق راياتي؟
غدا سأذبح أحزاني وادفنها
غدا سأطلق أنغامي الضحوكات
ولكن و لكن للعشاق قاتلتي
إذ أعقب فرحتي شلال حيراتي
فعدت احمل نعش الحب مكتئبا
امضي البوادي و أسفاري قصيرات
ممزق أنا لا جاه ولا ترف
يغريك في فخليني لأهاتي
لو تعصرين سنين العمر أكملها
لسال منها نزيف من جراحاتي
كل القناديل عذب نورها وان تظل
تشكو نضوب الزيت مشكاتي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضه
حبي ولكن عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأس آمالي التي يبست
وليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي
عانيت لا حزني أبوح به
ولست تدرين شيئا عن معاناتي
امشي واضحك يا ليلى مكابرة
علي اخبي عن الناس احتضاراتي
لا الناس تعرف ما خطبي فتعذرني
ولا سبيل لديهم في مواساتي
لاموا افتتاني بزرقاء العيون ولو
رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاني
لو لم يكن اجمل الألوان أزرقها
ما اختاره الله لونا للسماوات
يرسوا بجفني حرمان يمص دمي
ويستبيح إذا شاء ابتساماتي
عندي أحاديث حزن كيف أبوح بها؟!!!
تضيق ذرعا بي أو في عباراتي
ينز من صرختي الذل فسأله
لمن أبت ؟ تباريج المريضات
معذورة أنت ان اجهضت لي أملي
لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
أضعت في عرض الصحراء قافلتي
فمضيت ابحث في عينيك عن ذاتي
وجئت أحضانك الخضراء منتشيا
كالطفل احمل أحلامي البريئات
أتيت احمل في كفي أغنيه
أصبرها كلما طالت مسافاتي
حتى إذا انبلجت عيناك في الأفق
وطرز الفجر أيامي الكئيبات
غرست كفك تجتثين أوردتي
وتسحقين بلا رفق مسراتي
و غربتاه مضاع هاجرت سفني عني
وما أبحرت منها شراعاتي
نفيت واستوطن الأغراب في بلدي
ومزقوا كل أشيائي الحبيبات
خانتك عيناك في زيف وفي كذب
أم غرك البهرج الخداع مولاتي
توغلي يا رماح الحقد في جسدي
ومزقي ما تبقى من حشاشاتي
فراشه جئت القي كحل أجنحتي
لديك فاحترقت ظلما جناحاتي
أصيح والسيف مزروع في خاصرتي
والقدر حطم آمالي العريضات
هل ينمحي طيفك السحري من خلدي؟
وهل ستشرق عن صبح وجناتي ( الخدود )
ها أنت أيضا كيف السبيل إلى أهلي
ودونهم قفر المنارات
كتبت في كوكب المريخ لافته
أشكو بها الطائر المحزون أهاتي
و أنت أيضا ألا تبت يداك
إذا آثرت قتلي و استعذبتي آناتي ( أي أنيني عذب لديك )
من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي
إذ ا ستمسي بلا ليلى حكاياتي
حسن المرواني
و حسن المرواني شاعر عراقي من اسرة فقيرة دخل جامعة الاداب و هناك تعلق قلبه بفتاة تدعى سندس و كانت من كركوك و لما باح لها بمشاعره صدته ثم عاد بعد سنتين وعاود المحاولة ولكنها صدته مرة اخرى فكتب قصيدة انا و ليلى و قد اختار اسم ليلى لأن ليلى في اللغة تعني الحبيبة