[center] في اطرف ما تروي الاساطير الهندية القديمة اسطورة خلق المراة التي حار فيها اله الاساطير الاكبر
تحكي الاسطورة فيما تحكي ان الاله الاكبر كان في قديم الزمان مشغولا بخلق الاشياء كلها من ارض وسماء ونبات و حيوان وهواء و الماء حتي اتم كل شئ فعمد في نهاية المطاف الى خلق الانسان ليستريح بعدها من عناء العمل الكبير الجبار
وبينما كان الاله الكبير يتأمل باعجاب ما صنعت يداه لمح الرجل يجلس وحيداً مهموماً لا يستقر على حال فاستدعاه الية قائلاً
(كما تروى ايضا في الثقافات الدينية الاخرى)
انني اراك على حال لا تسر من الوحدة و الملل لهذا رأيت أن اخلق لك شريكاً يؤنسك ويقتل وحشتك ولكن اله الاساطير عندئذ بحث في جعبته عن مادة يخلق منها هذا الشريك للرجل وجد انه استنفذ كل ما عنده من رصيد من المواد في خلق الاشياء ولكنه حتي يحاقظ على وعده للرجل كان لابد ان يجد حلاً والحل هو يأخذ قليلاً من كل الاشياء التي حوله ويمزجها ويخلق منها شريك الرجل
فأخذ من غصن البان بعض قوامه
واخذ من النسيم رقته
واخذ من الافعي خبثها
واخذ من الارنب وداعته
واخذ من الطاووس غروره
واخذ من الماس صلابته
واخذ من العسل حلاوته
واخذ من العلقم مرارته
واخذ من النار حرارتها
واخذ من الثلج برودته
وفي الطريق وجد بعض الحمام فأخذ هديله
وصادف بعض الببغاوات فأخذ الثرثرة
و هكذا الخليط الغريب فأذا به امام امراة اهداها للرجل تؤنس وحدته وتدخل السرور الى قلبه
لقد اعجب الرجل بهذا المخلوق الجديد فاحبه حباً جما ولكن ما ان مضي اسبوع حتي عاد الرجل الى كبير الالهه يحمل المراة على كتفة ليعيدها الى اله الاساطير لانها مخلوق ثرثار عنيد كثير المطالب
اسبوع اخر مضي فاذا بالرجل يعود ثانية الى اله الاساطير يشكو من الوحشة و الوحدة ويطالب باعادة المراة لانه تعود عليها ولا يستطيع الاستغناء عنها رغم الثرثرة والعناد وكثر المطالب
هذه هي اسطورة خلق المراة التي حيرت الرجل وحيرت معه اله الاساطير الهندي الكبير.
اختكم فتحيه مفتاح اتسكر الباب