الماجينة في التراث البغدادي
تعتبر عادة (الماجينه) واحده من اهم العادات الشعبية الفلكلورية التي تحيى في عدد من ايام شهر رمضان وتكاد تكون احدى العلامات المميزة والنكهات الجميلة لشهر رمضان في العراق
وان اصل كلمة الماجينه هي أنه (لولاك ما جئنا ) فلا يكاد يخلو زقاق من الازقة الا وتجد فيه مجموعة من الصبيه وهم يحملون الطبول الصغيرة والابواق ويطرقون ابواب الدور بابا تلو الاخر وهم يستقلون الطرق بالعبارات المأثورة التي تقول
(ماجينه يا ماجينه ...حل الجيس وانطينه ...تنطونا لو ننطيكم... بيت مكة نوديكم ... رب العالي يخليكم)
ومعناها افتح كيس الحلويات واعطينا .... ويبقى هؤلاء الصبيه بانتظار صاحب الدار ليفتح لهم الباب كي يبدأوا بالقاء نشيد ( الماجينه ) يصاحب ترديد الانشودة الطرق على الطبول والنفخ في الابواق ثم يدخلون باحة الدار تدريجيا.
وان الرد يكون من قبل الناس لفرقة ( الماجينه) غالبا ما يكون بانواع من الحلوى مثل(الزلابية , البقلاوة , الملبّس , المسقول , الزبيب ) أو شئ من النقود المعدنية.... واذا تأخر صاحب الدار عن الرد فان الصبية يرددون:
(يا اهل السطوح تنطونه لو نروح ؟)
وعندها يضطر صاحب الدار ان يعطيهم بعض المال بدلا من الحلوى اذا كانت غير متوفرة لديه . وعندما يمنحهم الهدية فانهم يتغزلون بابنه الكبير او الاصغر بالأسم ويختمون الانشودة او الاهزوجة بمقطع ينشده قائد المجموعة بقوله
( الله يخلي راعي البيت )
ويردد بعده باقي افراد المجوعة.. آميييييييييين..
ليعود القائد ويقول ( وبجاه الله واسماعيل )
(امين) هكذا يردد بعده افراد مجموعته
واذا امتنع صاحب الدار عن اعطاء الهدية او فتح الباب
او ان صاحب الدار اذا لم يستطع ان يقدم لهؤلاء الاطفال شيئا فان اولاده يرشون الماء دلالة على الخير والبركة خصوصا اذا كان فقيرا او ذوي الدخل المحدود